الاستثمار الزراعي في تركيا الجزء الثاني
- يوليو 15, 2020
- أضيفت بواسطة icsturk
- قسم : الإستثمار في تركيا
تعد الزراعة أحد أهم خطوط الإمداد الغذائي حيث أصبحت الكثير من البلدان تطلق مصطلح المنتجات الاستراتيجية على المنتوجات الزراعية ,و يعتبر الاستثمار في مجال البيوت البلاستيكية (الدفيئات البلاستيكية) أحد الاستثمارات المربحة والناجحة في تركيا لما تشهده الزراعة من اهتمام في تركيا ولما حققته هذه الدفيئات من نجاح انتاجي واستثماري ملحوظ , سنناقش في هذا المقال بعض التفاصيل حول الاستثمار الزراعي في تركيا.
مؤهلات الزراعة في تركيا
دراسة إنشاء المشاريع بشكل عام تستوجب معرفة كاملة بالمؤهلات المتوافرة لإنشاء هذا المشروع , بالنسبة للمجال الزراعي يمكننا توضيح تفوق تركيا زراعياً في مؤهلين وهما :
- الشروط البيئية : تعزى أسباب نجاح تركيا زراعياً إلى عدة أمور , حيث أن المساحات الواسعة من الأراضي التركية هي أراضي زراعية ذات تربة خصبة بامتياز , إضافة إلى أن المناخ في تركيا يساعد على زراعة الكثير من المنتجات الزراعية المتنوعة في مواسم زراعية متعددة , تجدر الإشارة أيضاً إلى أن مشكلة الري ليست من العقبات التي تواجه المشاريع الزراعية في دولة تشهد حالة أمن مائي مستقر , بتواجد المياه الجوفية بوفرة عالية وأكثر من عشرين نهراً ضمن الأراضي التركية
- الموارد البشرية : أثر الدعم التركي للمجال الزراعي في تركيا كان ملحوظاً على المستثمرين والعاملين فيه على حد سواء , يمكننا القول أن المستثمر يجد الكثير من التسهيلات الحكومية التي تسهل له إنجاز مشروع استثماري مربح مع توافر المقومات البيئية واليد العاملة الوفيرة , في نفس الوقت توافر هذه المشاريع ساعد على الحفاط على العاملين فيها في مناطقهم الريفية وحد من هجرتهم إلى المدن
تأتي البيوت البلاستيكية في مقدمة المشاريع الزراعية التي تحظى بالدعم الحكومي للمجال الزراعي و ذلك مما يساعدها على التوسع والازدياد بشكل مستمر .
الدعم الحكومي للاستثمار الزراعي في تركيا
من خلال البرنامج الذي أطلقته الحكومة التركية عبر البنك الزراعي لدعم المستثمرين الذين يرغبون في الإستثمار في البيوت البلاستيكية , بقروض تصل إلى 25 مليون ليرة تركية للمشروع , يغطي الدعم الحكومي 75 % من قيمة المشروع الإجمالي , على سبيل المثال : لو تم تقديم مشروع لدفيئة زراعية بتكاليف تقدر 20 مليون ليرة تركية يغطي الدعم الحكومي ما يقدر ب 15 مليون ليرة تركية .
بالتأكيد يستوجب هذا الدعم بعض الشروط كالتأمين مقابل مبلغ القرض (يمكن معرفته من خلال التواصل مع البنك ويعتمد على مبلغ القرض) , كما أنه لا يشترط التسديد لأقساط القرض حتى بداية السنة الثالثة من استلامه ويسمح بامتداد فترة التسديد حتى خمس سنوات (أي أن التسديد يستمر لمدة 7 سنوات ) .
تخصيص الأراضي للفلاحين بشكل مجاني
مع الإعلان المشترك الذي أصدرته وزارة الزراعة والغابات ووزارة البيئة التركية في 12 أبريل من عام 2020 ، سيتم منح الأراضي التابعة للمزارعين مجانًا وذلك من خلال التقدم بطلب للورزاة نفسها ويشمل ذلك الولايات التالية كمناطق تجريبية للمشروع :
- أريزنجان
- قيصري
- كارس
- موش
- سيواس
- بينجول
- أرضروم
سيتم إنشاء نظام تسجيل للمزارعين المتقدمين للبرنامج لتقييم الأولويات في الحصول على الأراضي الزراعية , سيدرس نظام التسجيل عدة أمور رئيسية , منها إقامة الفلاحيين في القرية , وماهية المنتجات المزروعة , وبكل تأكيد سيكون التركيز على الشباب والنساء الومهندسين الزراعيين .
يزداد الدعم الحكومي للزراعة بشكل مستمر , و يتم الإعلان عن حزم دعم جديدة بشكل شبه يومي , إن إنشاء مرافق زراعية كبيرة و حديثة بتقنيات زراعية متطورة سيسلط الضوء على مشروعكم بشكل أكبر ,وبما أن حديثنا عن الوسائل الزراعية لابد من التركيز على تلك الوسائل التي ظهرت في السنوات الأخيرة حول العالم ، ووفقًا لذلك ، يمكن سرد التقنيات الأسرع تطورًا على النحو التالي :
الزراعة بدون تربة في تركيا
تعتبر الدفيئات الزراعية الخالية من التربة شائعة جدًا في معظم دول العالم المصدرة للزراعة كالولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وألمانيا , نظرًا للتغذية المتوازنة للنباتات ، والحفاظ على مراحل نمو النباتات تحت السيطرة وخلق الظروف البيئية المناسبة ، فإن الطلب على المنتجات المزروعة في البيوت البلاستيكية مرتفع جداً في الوقت نفسه ، مع الجودة العالية والإنتاج المرتفع في المنطقة المحدودة للبيوت البلاستيكية ، فإنها توفر مكاسب وفيرة ومستمرة .
فوائد الزراعة بدون تربة في تركيا
- مخاطر الأوبئة وعلل النباتات شبه منعدمة :يتم تجهيز البيوت البلاستيكية عادة بأنظمة تكييف مؤتمتة ، كما يتم قياس ضوء الاحتباس الحراري والحرارة والرطوبة وثاني أكسيد الكربون وكمية الأكسجين وتوفير الظروف المحيطة المناسبة للمزروعات ، كل ذلك يتم بغية ضمان بقاء النباتات في شروط بيئية وصحية مناسبة خالية من العلل والعيوب ،وبالتالي ضمان الاستمرارية في الإنتاج
- الإنتاج الكبير في مساحة ضيقة : إن الزراعة بدون تربة تتفوق على الزراعة التقليدية من ناحية المنتوج بالنسبة للمساحة , على سبيل المثال يتم إنتاج 12 طنًا من الطماطم سنويًا في مساحة دونم واحد من الأراضي باستخدام طرق الزراعة التقليدية بينما في حالة الدفيئة الزراعية (الخالية من التربة) ، يمكن إنتاج أكثر من 40 طنًا من المحصول دونم واحد
- تقنية عالمية :تعتبر الدفيئات الزراعية الخالية من التربة شائعة جدًا في الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وكولومبيا , وأصبحت في بعض الدول الاقنية الأكثر استخداما حيث يتم تنفيذ معظم الإنتاج تقريبًا في الدفيئات الزراعية الخالية من التربة في هولندا .
بدأت تقنيات الزراعة بدون تربة ضمن الدفيئات منذ فترة وجيزة , كما أنها تتربع على ما لا يتجاوز نسبة 3 % من مساحة الأراضي الزراعية في تركيا , وتنتشر في ولايات أنطاليا وأزمير ومرسين , ولأول مرة في إسطنبول بدعم من بلدية إسطنبول الكبرى
في وقتنا الحاضر , تزداد أهمية الإستثمارات الزراعية يوما بعد يوم وخاصة مع دخول التكنولوجيا والمنشآت الحديثة لهذا المجال , كما أن هذا النوع من الإستثمارات هو أحد حلقات سلسلة الإقتصاد التركي لما له ارتباطات بالصناعات الغذائية وغيرها وبالتصدير , سنطلعكم على مزيد من تفاصيل الجال الزراعي والمنشآت الزراعية الحديثة وجميع الأمور القانونية المتعلقة بالمشاريع الزراعية في مقالاتنا القادمة .